السبت، 28 فبراير 2015

حسمت موقفي.. سأصوت للجبهة في "القائمة المشتركة"



حسمت موقفي.. سأصوت للجبهة في "القائمة المشتركة"

كتبها: زاهد عزت حرش


لا تباهيًا ولا فخرًا، بأني كنت أحد الذين رفضوا فكرة "القائمة المشتركة"، خاصة وان يتحالف الشيوعيين مع الإسلامية او التجمع. وقد كنت أُفضل ألف مرة انشاء قائمتين، واحدة برئاسة الجبهة ومن يسير الى حد ما مع فكرها ومبادئها، وأخرى للإسلامية والتجمع! بيد انه على الانسان ان يحكّم العقل في موقفه إزاء الظرف والواقع الذي يعيش فيه. وليس سرًا ان رفع نسبة الحسم لدخول اية قائمة الى الكنيست، جاء بهدف اقصاء العرب، وجعلهم خارج المنظومة السياسية لهذه البلاد. وان من وقف بصلافة وراء هذا الامر كان لبرمان وامثاله، وليس سرًا أيضًا ان بعض النواب العرب يتأرجحون في هذا المنصب للغواية والكسب المادي، وللتمتع بثوب الزعامة التقليدية لا أكثر، الا ان هناك من هم جديرون بتحمل هذا العبء للتصدي لسياسة الغطرسة والعنصرية، والقيام بواجب العمل السياسي المشرّف والمعبر عن تطلعات جماهير شعبنا هنا، وفي كل مكان. كما ان وجود ممثلي الحزب والجبهة  وما يتحلون به من صدق ومصداقية، يبقى بنظري هو الأمل الذي اعول عليه.

          فها هي الأحزاب المندمجة في "القائمة المشتركة" لم تغيير أي شيء من برنامجها او مبادئها او فكرها السياسي والاجتماعي. الا ان ما يجمع بينها من أساليب في العمل السياسي للتصدي للسياسة العنصرية في هذه البلاد أكثر بكثير مما يفرقها، ففي معظم مراحل ومواجهات اليمين المتطرف او سياسة التفرقة والتميز العنصري، كانت دائمًا تتخذ مواقف متشابهة الى حد التطابق. وبما ان المجال يبقى متاح للاختلاف بالرائي والاجتهاد كلٍ من موقعه، ومتابعة مسيرته النضالية بالوسائل والطرق التي تناسبه وتتوافق ومبادئه وفكره السياسي والاجتماعي، فان الامر واضح وجلي لمن يريد ان يكون واقعيًا ومتفهمًا لظروف هذه المرحلة.

          لا يمكنني ولا بأي شكل من الاشكال ان تتوافق مبادئي مع مبادئ أي فكر طائفي اثني رجعي، او اية طروحات محدودة الافاق للمفهوم الثوري في احقاق حقوق الشعوب، في أي مكان واي زمان على هذه الأرض. ولا يعني قبولي بالعمل المشترك مع قائمة او حزب ذات صبغة دينية او قومية قبلية انني سأتبع سيرته ومسيرته. واذكر من خلال الممارسة العملية في صفوف الحزب الشيوعي، وعن قناعة تامة، ان قطار الثورة يسير وينتقل من محطة نضالية الى أخرى، يصعد خلال هذه المسيرة العديد العديد من البشر، منهم الانتهازيون والمستغلون والعابثون، منهم من يسافر معك لمسافة ما ومن ثم يترك او يغير طريقه ووجهته، ومنهم من يخون، ومنهم من يتسلق على اكتاف القاعدة الجماهيرية لهذا النضال، ومن ثم يبيع كل شيء من اجل مصلحته الذاتية، الا ان القطار يتابع مسيرته بمن يبقى فيه من المخلصين الثابتين في مسيرته حتى النهاية، ومما جاء في كتب لينين مقولة هي "وتأتي الضربات الأخيرة التي تحمل في احشائها عشرون عامًا من النضال" فمن الغباء ان نعتقد ان خلف كل ضربة معول، ستكمن قدرة حرث الأرض لتنبعث منها الخيرات لجميع البشر. انه العمل الدؤوب المثابر دون كلل، هو الذي سيوصل في يومٍ من الأيام، صراع الإنسانية الى عدالة تسود بني البشر.

          ونحن في خضم هذا الصراع السياسي، بوجه قوى مسيطرة طاغية، تسيّر موكب هذه البلاد نحو الهاوية، وبما اننا جزء منها، وجزء حي من شعبنا الفلسطيني المشرد، والذي ذاق وما زال، مرارة التهجير والظلم من جراء الاحتلال، ومؤامرات الثالوث الدنس للإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية. فانه يتوجب علينا ان نحكم العقل بدل العاطفة. وان نحاول الاستفادة من ظرف سياسي كي نحقق هدف ما، يمكنه ان ينتقل بنا الى مرحلة أفضل.

          ان كل الدلائل تشير، ومن خلال استطلاعات للرائي، نشرته بعض الصحف الإسرائيلية، ان هناك إمكانية جيدة لنجاح "القائمة المشتركة". وبالمقابل هناك توقعات على ان قائمة لبرمان "إسرائيل بيتنا" اخذة بالهبوط او ربما بالسقوط نهائيًا. ولربما أكون مفرطًا في التمني، في ان تسقط هذه القائمة العنصرية الفاشية "قائمة لبرمن" ونجاح "القائمة المشتركة". وان نجاح "القائمة المشتركة" وخاصة بتركيبتها العربية اليهودية التي توجها الحزب الشيوعي والجبهة بموقفهما الثابت، هو دعوة أخرى لتفهم ضرورة دعمها والوقوف الى جانبها ولو في هذه المرحلة فقط.

          اما بخصوص الالتزام الحزبي، المنبثق من الفكر اللينين للتنظيم، والقائم على أساس المركزية الديمقراطية، فأن قرار الأكثرية يلزم الأقلية، ويحتم على كل من ينتمي الى هذا الخط السياسي، ان يتحمل المسؤولية في الدفاع عن قرارات هذا التنظيم والعمل على تنفيذ هذه القرارات. ولمن يغالط او يفلسف الأمور بشتى الوسائل والأفكار التي تنتقد هذه الخطوة، في التزام الجبهة والحزب بخوض المعركة الانتخابية مع "أعداء" الامس، دون الاخذ بعين الاعتبار انه كان هناك مؤتمر قررت فيه الأغلبية ان يذهب الحزب والجبهة في هذا الاتجاه. اعتقد ان عدم الالتزام والاعتراض على هذه الخطوة، يعود لدوافع أخرى شخصية، او ان من يعتقد غير ذلك، فهو كالذي لا يستطيع ان يتحرر من التزامه لذاته ولفكره وخصوصيته. ولا اريد ان أقول انه يأتي من باب، خالف تعرف!

          نحن امام مرحلة جديدة،ربما، وعلينا ان نعمل كي يصل اكبر عدد من النواب العرب واليهود "غير الصهيانة" الى الكنيست، لا لشيء عيني، بل ليكونوا فقط، شوكة في حلق الآخرين، وان يصرخوا في وجه الفاشيين، بل وان يبصقوا في وجوههم ويعملون على تعرية "الديمقراطية" الاسرائيلية المزعومة. وعلينا ألا ننسى ان هناك العديد من الشخصيات العربية "التمثيلية" التي انخرطت في احزاب صهيونية معتدلة وأخرى فاشية، مما يحتم علينا، في مثل هذه الظروف، ان لا نترك الساحة لهم، حتى لا يظن القاصي والداني انهم يمثلون جزءًا هامًا من جماهير شعبنا، انما هم ادوات في ايدي من اختاروهم لتلميع صورتهم امام الرأي العام، محليًا ودوليًا!!

          هناك مجال للاجتهاد فكريًا وفلسفيًا حول مصداقية تشكل "القائمة المشتركة" وهناك الكثير من المنطق في التصدي لها، والخوف من ألا تؤدي دورها المناط بها، وان لا تكون بستموى التطلعات والامال المعلقة عليها، كل شيء متاح، في خضم الاحداث التي تسيطر على المنطقة بشكل عام، وعلى البلاد بصورة خاصة. وان الدعوة الى المقاطعة هي شرعية أيضًا، إلا انه ما دامت المقاطعة محدودة جدًا، ولا يمكنها ان تشكل أكثر من جزء يسير، سيترك المجال امام القوى السياسية الصهيونية لتجول وتصول في احيائنا وبلداتنا، ولا نملك تلك الوسائل الرادعة لها، ذلك لأن نسبة لا بأس بها من ابناء شعبنا يعملون في اروقة وادارات المؤسسات الحكومية، وينصاعون لوجهة مصالحم الذاتية، عدا عمن بهرتهم اضواء "الديمقراطية" اليهودية، وما يعتبرونه العيش الكريم في ظل هذه الدولة، مقارنةً بما يحدث في بلاد العرب، كل ذلك بإمكانه ان يؤدي الى حالة من الضياع والهرولة خلف "مقاولي الاصوات" والوعود الكاذبة، حتى نجد انفسنا "كأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا".

          هي قائمة مشتركة وليست قائمة موحَدّة، والفرق بين الحالتين بيّنٌ لا لبس فيه. وبالمفهوم الوجداني للمعنى، فإن الموحَدّة غير المشتركة، وهي ايضًا غير الشراكة والمشاركة. وعليه فان تسمية القائمة بـ "القائمة المشتركة" لم يأتي عبثًا أو مصادفة، فهو تعبير حقيقي عن تشكيلها وومضمونها. مما يعطيها المصداقية على انها تعبر عن مضمونها، ولا تدعي ما ليس فيها.

          ربما دون قناعة تامة، بأن التصويت للقائمة المشتركة، هو الصواب، إلا ان البديل لذلك، هو ألا شيء! وهذا ألا شيء، لا يمكنه ان يشكل حالة تؤثر على ما يمكن أن يكون. من هنا اجد انه يتوجب التصويت الى هذه القائمة. وليصوت كل الى الحرف الذي ينتمي اليه، فأنا كشيوعي سأوصت الى حرف (و). وليصوت كلٍ الى حرف قائمته، حتى وان كانت هذه الحروف مجتمعة في ورقة واحدة! صوتوا (و.ض.ع..م) وليعتبر كل واحد منكم انه يصوت لقائمته وحزبه! والى ان تنتهي هذه المرحلة نعود ونعيد النظر فيما نحن مقدمون عليه، وعندها على كل ذي قدرة على المبادرة وطرح الافكار ان يقوم بواجبه تجاه مستقبل هذه الجماهير، وعليه ان يناضل بكل ما يملك من قوة ووسائل لتصحيح المسيرة، حتى لا يكون ما نقوم به آتيًا من باب "أضعف الإيمان".

شفاعمرو 28.02.15

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

عصفورة فلسطين

تحية الى ملاك الخطيب - عصفورة فلسطين

زاهد عزت حرش




بولينا عوكل – مملكة الزهور



بولينا عوكل – مملكة الزهور

اهدتني الرسامة بولينا عوكل 21 صورة للوحاتها الجديدة، التي ستعرضها في معرض سيقام في ما بعد اواسط شهر اذار القادم، في احدى اوسع قاعة/صالة تصلح لمثل هكذا معارض. وهي فاتحة امل ونافذة شُرّعت على مصراعيها، امام من يملكون مفاتيح مثل هكذا قاعات. لعلها تصبح عادة يسري في مضمونها احتواء حركة الفنون التشكيلية في شفاعمرو. ففي بلدنا، كما في العديد من البلدات والمدن العربية، ان لم يكن في جميعها، نفتقر لقاعات تحتمل في فضائها اقامة معرض للفنون التشكيلية. اذ ان نشر الاعمال الفنية، من لوحات وتماثيل واعمال أخرى، يحتاج الى رحاب من الفضاء والبعد، مما يتيح للمتلقي تلك المسافة الكافية التي تعطيه مجالاً للنظر الى العمل الفني، بصورة اكثر شمولية ومن اكثر من زاوية وانعكاس. فالفضاء الضوئي حول العمل الفني، للوحة ما، هو البعد المنظور للبعد الكامن في اللوحة، وهو الارتداد البصري لعمقها الثنائي او الثلاثي الابعاد.
       
                

          واحد وعشرون عمل بالالوان الزيتية وبمقاييس مختلفة، حاولت ان اتصور مقاساتها الا انني لم انجح بالفعل. بيد انني تمكنت من الدخول في فضائاتها والوانها المتجانسة المنسابة برقة ينابع المياة الصافية. هي نماذج من روح بولينا ونظرتها الشمولية للحياة. فهذه فلسفة اللون ومحاكاة الريشة على بساط قماش ابيض، يتحول بفعل الحركة المنبعثة بواسطة يدها المتوافقة مع روحها، الى شكل يضم في ثناياه الكثير الكثير من الجمال.

          نصف هذه المجموعة وأكثر، لوحات تتنفس كنه الطبيعة والحياة. تسع لوحات لأغصان زهور في اوج نضوجها، تشعر وانت تنظر اليها، وكأن عطرها يخرج من اللوحة ليملئ المكان. وهي نماذج من جمال ورد هذه الارض ومواسمها. فزهر اللوز الابيض، ببرعمه الوفي، يذكرني بشعر لمظفر النواب يقول فيه:
" تعال لبستان السر أريك الرب على أصغر برعم ورد
يتضوع من قدميه الطيب
قدماه ملوثتان بشوق ركوب الخيل
وتاء التأنيث على خفيه تذوب"

فهذا هو بستان بولينا يتضوع من براعمه الطيب، وينثر عبيره في الاجواء ولا يغيب، كأني به قارورة معتقة من عبقٍ يشدو به العندليب، تكسرت حناياها على أُطر لوحات عاشقة للزنبق والجوري، بأبيضه وأحمره وأرجوانه العجيب. هذه الاعمال الوردية وصلت بها ريشة بولينا الى حد التصوير المتقن، فخلفية الوحات  تخضع بدون مقاومة او اعتراض للزهور الملقاة على بساطها، معبرة عن قبول غصن الورد الممتد في رحابها، كتعبير عن فرح ليس له حدود. حتى في لوحة الزنبق الارجواني، حيث ازرق الكوبلت يمتد في فضائها المعتم نوعًا ما، الا ان ضوء الزنبق يخرج منه وكأنه انعكاس لنور القمر، وضوء ينبعث بقوة الطبيعة دون مجاملة او خجل.

         
          في لوحة الورد الجوري الابيض، خلفية تحمل لون الاصفر السياني، الاقرب الى الصلصالي الذي هو لون طبيعة جدران البيوت الطينية والحجرية القديمة. وهو لون يعكس معظم الالوان عدا الاحمر، ويضيء مساحة اللوحة بنوع من العذوبة والراحة المنبعثة منه. وضعته بساطًا للورد الجوري الابيض، كرسالة تروي قصة البراءة والعذرية الفائقة القداسة. وبُعدٍ ثلاثي لثلاث وردات جوريات وبرعمين، من اكبرها حتى اصغرها عمقًا وبعدًا، بقليل من ظلال لم تسرق من نضارة الورد الجوري، بل اشبعته حيوية وحياة. وهذه الصيغة تندرج على معظم اللوحات التي حملت زهور هذا الجنة المؤلفة من الاغصان فقط، كانها جاءت لتسكن في فضاء البيت، بعنق زجاجة عطر تأبى ان تموت.
   


          في هذه المجموعة من لوحاتها، رسمت بولينا اربع لوحات لطبيعة صامتة، كرز أحمر، ليمون، حبتان ونصف من الاجاص، واصيص يحمل ما يشبة زهرة نوار الشمس وقطف عنب اسود. وهذه اللوحات تشبه الى حد ليس بعيد، ما احتوته لوحات الزهور، من تجانس في اللون والبعد والتركيب، الا انها حملت اكثر من عنصر واحد، فهناك حبات من الكرز على طاولة فوق منديل ابيض، في ضوء مسترسل على شريحة الخشب البني الامغر، في حين يتباهى الكرز بلونه الاحمر القاني المرتبك في تفاعله مع الاحمر العنابي. ففي هذه اللوحات ايضًا تتعمد ريشتها ان تعشق ابعاد الدقة في التصوير، كأنها تريد ان تثبت لنفسها وللمتلقي، انها تستطيع فعل ذلك بمهارة وجدارة.  

اما اللوحات الباقية فتتناول موضوع المرأة وأنوثتها. في صمتها، في انتظارها، في لحظة استرخائها، في سهوة تأملاتها، في امومتها، وفي طفولتها الحالمة! وفي بعض هذه اللوحات ايضًا، تعود الزهور لتملئ فضائها وتفترش مكوناتها لخلق ابعادها ومعطياتها. في بعض هذه اللوحات تكتشف قليلاً من التوتر، حيث ان بعض عناصرها غير متجانسة الابعاد، من ناحية مقاييس اعضاء جسد المرأة. الا انها تحمل السمات الكافية للتعبير عن ذاتها، كنوع من الرسم الانطباعي التعبيري، الذي يحمل رسالة للمتلقي، ويترك له افقًا واسعًا، يستطيع ان يحلق به، ليرى ما يريد من خلال اللوحة ومضمونها.
    
          ان اعمال بولينا عوكل لا تنتمي الى حركة الفنون التشكيلية المعاصرة. فهي تريد ان تعبر عن ذاتها ومكنوناتها دون التأثر بصيرورة الحياة اليومية، المليئة بالتناقض والتبدل والمشاهد الآثمة التي تلوث فضاء الدنيا. ان الحركة الفنية المعاصرة، تتخبط باشكال عنيفة من التناقضات، التي هي انعكاسًا لواقع الانسان وبيئته، هنا وفي كل مكان. ربما اننا لم نستطيع بعد ان نرتب تلك التناقضات المميتة على شكل عمل فني. في حين اني اشاهد العديد من الاعمال الفنية ذات البعد الواحد او البعدين على اكثر تحديد، والتي تحمل في تكوينها قطع مترامية لا يجمع بينها اي شيء، وهي مزيج من اشكال هندسية او بقايا قطع او اشياء لا معنى محدد لها، كأنها تريد ان تصور حياة الناس اليومية، او كأنها انعكاس لحياة متوترة مصعوقة لا تملك لحظة هدوء في ثناياها! موت ودمار ونزوح وفقر واستغلال وبشاعة وقذارات لا حدود لها. من هنا اجد في ما قدمته بولينا من اعمال، كأنه صفوة صفاء لحياة بعيدة عن واقعنا، حياة ترفرف كطائر السنونو حين يمخر عباب الفضاء، في سماء قرية مهجورة يفترش الورد كل شبر من أرضها، بعيدة عن ضوضاء البشر والآت تدميرهم.

          في النهاية، لا يسعني الا ان أُقدر هذه الاعمال لانسجامها مع نفسية وروح صاحبتها. بألوانها ومضامينها وموتيفاتها وهدوئها الباعث الى الامل. على امل ان تتجدد وتنمو فيما هو أتٍ، اعمالاً أخرى تتطور وتزهو برقة وعذوبة الحُلم الروحاني لحياة سعيدة لكل البشر.

 مع تحيات
زاهد عزت حرش