العروة
الشامية
كتبها: زاهد
عزت حرش
كتبتُ قصائد من ترابٍ
ليكتبني الترابُ رماد
على وسادةٍ لذاك الجدارِ
بَكت لسبيها شهرزاد
تطوفُ الدماءُ بركن الحجاز
وفي القبلتين ينوء الجهاد
يعوي بخاصرتي خنجر
وريح ينفثُ فيها انعقاد
موعد دونما الوقت يأتي
أمضى فيه السواد سواد
كطفلٍ تطفو الحقيبةُ فيهِ
ببحر ينكث كل العباد
يا شام "عاد الصيفُ" عدوًا
يرتع في دورتيه الجراد
كتبتُ لزنوبيا عتابًا حزينًا
فرد العتاب عتاباً وزاد
لصحراء تعوي فيها الرمال
وخُفٍ اعاث بأرضي فساد
فهذا البعيرُ حفيدُ البعيرِ
تمادى في غيه المعتاد
فيا يا صلاح الدين اغلق
بوجه الجمالِ اديم المداد
دعونا كلَ جهات المدار
فأنزل فوق الظلام عتاد
فتحوا الشآم فتحًا جديدًا
ونثروا فوق ثراها الرماد
نشروا السيوف فيها جحيمًا
وقطعوا فيها حبال الوداد
يا شام هل تستفيق العروبة
بعد سبات طال وساد
لا يعتريني خوفٌ عليكِ
لانكِ انتِ ملاذُ الفؤاد
انتِ البلاد التي لا تموت
ففيكِ الوسادة ومنكِ الوساد
ومنك عطر الجَمالِ بهيًا
شدو البلابل بين الوهاد
عناقيد فل مع الياسمين
عناق الاحبة في كل واد
فلا تستهيني بقوم عجاف
وصُبي عليهم نار العماد
صولي بارضك في كل حين
وردي الأرَش بدون ضماد
فهذا جزائك لأنك دومًا
فتحت الذراع لكل مراد
صبرًا فأنت سراج المنية
وبرق الخليقة منذ الآباد
ايلول 2015