الاثنين، 18 سبتمبر 2017

نَبْع الّهَوَى.. زاهد عزَّت حرَش

نَبْع الّهَوَى
زاهد عزَّت حرَش

خَلّوا شَيَاطِيّن الشِعِر يتْجَمَعُوا
تَكِلْ شَاعِر يّنْوَضَعْ بِمَوّضَعُوا
مِشْ كِل مَا كِثْرُوا دَوَاوِيّنْ الشِعِرْ
بِيّصِيّرْ حَقُنْ عَالّمَنَابِر يِطْلّعُوا
لَوّ كِلْ طَيّر بِيّفْتِكِرْ حَالّوُ نِسِرْ
كَانُوّا النْسُوّرَا بِفَرْد مَرَه تْشَيّعُوا
لَوّ كِلْ قِرّدْ بِعَيّنْ إمُه بِيّفْتِخِرْ
كَانُوّا مْلُوّكْ الّغَابْ عَرْشُنْ زَعْزَعُوا
صَارْ الزِمَنْ كَذَابْ مَا عِنْدُو فِكِرْ
كِرْمَالْ حَفّنِةْ مَالْ مَجّدُو ضَيّعُوا
كِيّفْ الّوَطَنْ مُمْكِن لَحَالوّ يِنْتِصِرْ
تَيّرْفَعْ نْجُوّمُوا وعَكِتّفُو يِسّطَعُوا
مَا دَاَمْ فِي خَايّنْ عَمِيّلْ بِكِلّ شِبْر
عَامِلْ زَعِيّمْ وّجَامِعْ زّلَامُوا مَعُو
شُوّفُوا سُوّرِيّا شُو عِمِلْ فِيّهَا الّغَدِرْ
شَلاّلْ نَهّرْ الدَمْ فِيّهَا وَسَعُوا
بِالنَفْطْ بَاعُوّهَا سَلاَّطِيّنْ الّعُهرْ
شِرّبُوا كَسَاتْ الدَمْ فِيهَا وتَعْتَعُوا
يَا خْسَارِةْ الّمَاتُوا وغِرّقُوا بِالّبَحِرْ
شُو تِيَتَمُوا وتْشَتَتُوا وتْوَزَعُوا
بَاقِي سُورِيَّا وشَامْهَا فَوّقْ الدَهِرْ
عَاصِي عَلَى جْنُونْ اللّي جَنْوا وشَنَعُوا
يَا جّنُودْهَا مِنْ دَمْهُن دَفَعُوا الّمَهِرْ
تَيِحْفَظُوا كْرَامِتْ أرِضْ فِيّهَا وِعُوّا
عَهْدْ الّعُرُوُبِيِ مَا بِقِيّ عِنْدُو ضَهِرْ
لَو مَا سُورِيَا تْكُوّنْ بَابُو ومَقْلَّعُو
شَهْقِتْ وّرُوُدْ الشَاَمْ دَمْعَاتْ النَصِرْ
تَالّكَوّنْ زَغَارِيِدْ الصَبَايَا يّسْمَعُوا
وَعّدِي إِلِكْ يَا شَاَمْ عَنَغّمِتْ وَتَرْ
رَحْ ضَلّ غَنِيِ تَاعِيُونِيِ يِدْمَعُوا

مِنْ بِعْدْ مَا فَشِيّتْ خِلّقِيِ بِالصَبِرْ
خَلّيِ فْكَاَرِيِ بِالّمَحَافِلْ يِلّمَعُوُا
هَوّدِيِ حْرُوُفِيِ مِشْ عَلَى ذَاتْ السَطِرْ
مِثِلْ النْجُوُمْ بَهَالّفضَا مَا بِيّرْكَعُوا
مِثْلِي أَنَا بِيِجُوّزْ مَياتْ النَهِرْ
عَطُهْرْ مَنَبْعْهَا الّوُرُوّدْ بِيّطْلَّعُوا
مِنْ عِطْرْهَا بْتْفُوُحْ بَاَقَاَتْ الزَهِرْ
كِلّ مَا عْيُوُنِيِ فَوّقْ مِنْهَا شَعْشَعُوُا
بْعِشّقْ وغَزَلْ مَضِيّتْ إِيَاَمْ الّعُمُرْ
مِنِيِ عَصَاَفِيّرْ الّهَوَا مَا بِيِشْبَعُوا
بَعْدُنْ عْيّوُنِيِ عَالصَبِايَا والسَهَرْ
كَاسَاَتْ مِنْ نَبْعْ الّمِحَبِيِ بِيّرْتَعُوا
وَهَاكْ الّحَنُونِيِ لَلّمَسِيِحْ ولَلّخَضِرْ
بْتِنْدُرْ نّدَوُرَا ا تَشْمُوُعِيِ يُوُلَعُوا
مِنْ طَرْفْ إيّدَيْهَا بِيّنَسَلّ السِحِرْ
بِلّكِيِ لإِبْنَا هَالّمْعَتَرْ يِشْفَعُوُا
رَاَحِتْ مَا عِرّفِتْ كِيِفْ نَيَّمْتْ الّجَمِرْ
فَوّقْ الّوَجَعْ بِعْرُوُقْ عَمْيِتْوَجَعُوا
لَكْ يِرْحَمْ تْرَابَاَتْهَا كِلْ مَا الَفَجِرْ
عَبَى عِيُونُوا مِنْ الدَفَا تَيِقْشَعُوا
يَا امِيّ أَنَا مَمْنُوُنْ إِيِديِكِي السُمُرْ
وُعْيُوُنْ بَيِيّ طْيُوّرْ مِنْهُنْ يِشْبَعُوا
بَعْدْنِيِ مَجْبُوُرْ أُصْبُرْ عَاَلصَبِرْ
يَامَا صَبِرْ أيِوُبْ صَبْرِيِ ضَيَعُوا
لاَ تِعْتلِيّ هَمِيِ أَنَا مِثْل الصَخِرْ
كِلْ مَا انْكَوَى الّفُوُلَاذْ فَوّلَذْ مَنْبَعُوا
يِمْكِنْ أَنَا تْعَرْبَشْتْ عَتِمْ الّفُقُرْ
لَمَا انْسَرَقْ عُمْرِيِ بِلَحْسِتْ إصْبَعُوا
بَسْ شِعْرِيِ مِثِلْ شَمْسَاَتْ الضُهُرْ
ضَوُّا عَكِلْ الّكُوُنْ مَهْمَاَ تْوَاضَعُوا
بْأَلّوَاَنْ فُرْشَاَتِيِ شُو لَوَّنْتْ الّعَصِرْ
شَطْحَاتْ حِلّوُيِ مِيّنْ مِثْلاَ أبْدَعُوا
يِامَا عَغَيّرِيِ ضَيَّعِتْ دَمْ الّحِبِرْ
عَنْ نَاسْ عَكْتَاَفِيِ تَرَكْتُنْ يِطْلَّعُوا
تَاَرِيِخْهُنْ لَوّ جَمَعُوا بِيِطْلَّعْ صِفِرْ
نُقْطَىَ بِبَحْرْ الّكُوُنْ مَهْمَاَ يِجْمَعُوا
غَاَبُوُا عَنْ الّمَسْرَحْ وّمَاَ عَاَدْلُنْ ذِكِرْ
مِثِلْ نَسْمِتْ صَيّفْ غَاَبُوا وفَلّسَعُوا
وّبَعْدْنِيِ نَبْعْ الّهَوَى كِلّمَا يِّفِيّضْ
بِيِشْرَبُوُا مِنِيِ وّمِنِيِ بِيّرْضَعُوا


18.09.17