أحنُ
زاهد عزت حرش
اتوقُ إلى نهدٍ
يبكي على شفتي
عقيقًا.. ويدمعُ
أتوقُ إلى خصرٍ
كطوقِ الياسمين
بأصابعي بتضوعُ
إلى امرأةٍ..
حلمها فوقَ الغيوم
سابحٌ لا يفزعُ
تخاطبُ النور
كسهمِ نارٍ..
من الضوءِ.. أبقى وأسرعُ
يبرقُ الشوقُ
في ثناياها لهيبًا
والشوقُ منها يَنبُعُ
أتوقُ إلى امرأةٍ
هي وطنٌ
بهي الملامحِ
بالحقيقةِ مُشبعُ
يَنبتُ العشقُ فيهِ
باقات حبٍ
تنمو فيهِ وترتعُ
وطنٌ كأنهُ أمٌ
إذا بكى طفلٌ لها
تجِنُ عليهِ وتفزعُ
تكفكفُ الدمعَ
عن وجنتيهِ
بأهداب العيونِ
لا تتصنعُ
يا هوى بردى
شوقي إليكَ
منذ البدايةِ موجعُ
جثوتَ في قلبي
وجوف عروقي
كائنًا تتربعُ
ما الذي في الشامِ يجري؟
ليتني يومًا به لم أسمعُ
تسيلُ الدماءُ في الطرقاتِ
ينزف الشيخُ.. والطفلُ
والفتى اليافعُ
من ثورةٍ
يقودها ثورٌ
وثيرانٌ لنهجهِ تتبعُ
اللهُ أكبر.. يهتفون
ويذبحون باسمه
حتى الصغارُ الرُضعُ
أهذا هو الله الذي..
لهُ قاتلٌ
يصلي المساءُ.. ويركعُ؟
عودي إليَّ حبيبتي..
إني غدوتُ عاجزًا..
وخاويًا لا ينفعُ
لم يبقى منكِ
سوى حلمًا
يَقُضُ نومي ويلسعُ
كلما فكرتُ فيكِ للحظةٍ
أعودُ إلى ذاك الحنينِ
وأبدعُ
نقشًا بأهدابِ الحروفِ
روايةٌ.. البوحُ فيها مُقَنعُ
أأشكو الزمانَ
وأنتِ فيه نجمةٌ
بقلبي تضيء وتلمعُ
عيشي حبيبتي وافرحي
فأنتِ كما وطني عليَّ
كُنتِ أحنُ وأروعُ
شفاعمرو 23.05.13
لوحة "الوداع" الوان زيتية على قماش 100/60 سم بريشة زاهد عزت حرش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق