أنتِ والخمر
زاهد عزت حرش
اشتاقك جدًا هذا المساء
فالخمرة تشعل افكاري
وتشعل الذكريات
وصحبة هم اجمل ما عرفت
من عمر الصداقات
اين انتِ الآن
وأنا في حالة ما بين الوعي
واللاوعي
أستحضرك
وهمًا
ما بين الذي غاب
والآتيات
حبيبتي أنتِ
لو تعلمين
ما في خاطري
وما في القلب ..
من وجع ومن آهات
ماذا تفعل الخمرة فينا
ونحن في سجعها
نهرب من كثرة
الهموم..
إلى غدٍ يحمل
شيئًا من الأمنيات
كيف لي ان اراكِ
وأنتِ بعيدة
وأنا هنا..
اشتاقك كشوق
الربيع لزهر الوز
ورائحة عبق البرتقال
اتذكرين يافا
وذاك البحر
وزجاجة الخمر
وظلال الليل
يملؤها الحنين
وانا أمامك حبر وكلمات
احبك..
وادرك أن هذا الحب
لا يملك منك
ولا تملكين منه
سوى الوهم
على مقربة
او على بعد لما قد فات
عودي إليّ
فبعدكِ أنا بعض انسان
تسحقه الأيام
وأنين المسافات
لو ادرك الأحباب ما في مقلتيّ من شوقٍ
لأدركوا ان الحب موتٌ
على رصيف يديكِ
و|أنتِ غائبةٌ
في جوف المتاهات
عودي اليّ
ولو صوتًا..
عودي اليّ
لو همسًا
عودي اليّ
ولو غيمة
لا تحمل المطر
لا تحسن السفر
عبر ضجيج المحطات
احبك..
وأنا الذي
ضيعت فيكِ
كل أحلامي
وآتيات الأمل
الغائبات
أضيع فيكِ
كما ضيع طفلٌ والديهِ
في زخم الرصيف والطرقات
لست أنا
إنما هي الخمرة تشتهيك
على رغبة
وهي التي تحسن القول
وتحسن الشوق
وتشعل الذكريات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق