ماذا نريد - حول ما يجري مؤخرًا في البلدات العربية
المذكرة 18 – يوم الاثنين
7.07.14 صباحًا
بدون لف او دوران، إسرائيل كيان
عنصري قائم على تدمير ما تبقى من الشعب الفلسطيني، خاصة في الأراضي المحتلة، على أساس
انها مناطق يسري عليها قانون "الاحتلال"، وبما ان العالم "متخاذل"
وامريكا متواطئة مع الكيان الصهيوني، فان إسرائيل، وتحت حجة الاعتداء على
مواطنيها، تقوم بارتكاب ابشع الجرائم بحق أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة، بكل
الطرق والوسائل اعتمادًا على ابسط الذرائع، وبشتى الوسائل، الفردية العنصرية، او
العسكرية المخابراتية، التي تهدف في نهاية المطاف الى وضع الفلسطينيين في وضع لا
يترك لهم أي مجال، سوى القبول بما تعرضه إسرائيل/أمريكا عليهم لتسوية الأوضاع السياسية
وانهاء الصراع بين الطرفين، بما يتناسب ومصالح إسرائيل القومية والأمنية!
ولكن...
بما ان إسرائيل هي الأقوى،
وهي التي تملك كل الإمكانيات لتمرير مخططها "دون رادع" دولي او عربي،
وبما ان إسرائيل تمتلك
القنوات المخابراتية بقوة في الكثير من الأماكن، وتستطيع تحريك الخيوط من بعيد لتخدم
مصالحها، عسكريًا واعلاميًا. فعلينا ان نعرف كيفية وماهية النضال الذي
نستطيع من خلاله مواجهتها.
من هنا اعتقد:
ان الخروج والتظاهر بالشكل
الجاري في الأيام الأخير، كنوع من أنواع الغضب، للتعبير عن رفض الجماهير لما تقوم
به إسرائيل، وكرد على ما جرى من جرائم بحق الانسان الفلسطيني... هو عمل عفوي لا يعتمد
على أي من قواعد النضال الشعبي الهادف للوصول الى نتائج إيجابية متوخاه، بل انه
على العكس يخدم المخطط الإسرائيلي لتمرير ما تقوم به، وتبرير ما ستقوم به لاحقًا،
على اعتبار ان هذه "الجماهير" تريد ان تقضي على "دولة
اليهود".
ان حرق إطارات السيارات في
الطرقات الرئيسية لأي مدينة او قرية عربية، لا يساهم ولا بأي شكل من الاشكال بإحراج
السلطات الإسرائيلية، ولا يسبب لها أي مكروه، او ضرر مباشر او غير مباشر.
ان الاعتداء على المؤسسات
الرسمية، من بنوك ومحال تجارية ومكاتب البريد، او الاعتداء على المؤسسات الخدماتية
في أي مدينة وقرية عربية، لا يخدم إلا أعداء هذه البلدات ومواطنيها، ويصب بشكل
مباشر في خانة وخدمة المتطرفين اليهود ومن يقف ورائهم من أذرع سياسية ومخابراتية.
ان هذه المظاهر العفوية التي تجتاح الشارع
العربي الفلسطيني في إسرائيل، هو انعكاس ونتيجة غير مباشرة لحركة
"التغيير" التي قادتها القوى "القومية والدينية" لدحر قوى "الجبهة
والحزب الشيوعي" كي تتمكن من نقل مفاهيم "ثورية دينية برجوازية"
لهذه الأقلية، علها تجد هذه الأحزاب مبررًا لوجودها والاستمرار في تنفيذ المؤامرة
على الشعوب العربية قاطبة، بدعوى الديمقراطية والحرية.
لذلك
ان البديل الحق لمواجهة
المخططات العنصرية الصهيونية، هو باجتراح وسائل نضالية خلاقة وعصرية متجددة، تجعل
المؤسسة السياسية والعسكرية غير قادة على مواجهة ذلك بوسائلها المعتادة، مما يؤدي
الى حالة فضح وكشف حقيقة ما تقوم به إسرائيل، امام الرأي العام الإسرائيلي اولاً،
والعالمي لاحقًا، عندها نصبح في حالة من توازن القوى، ولكن كل طرف بما يملك من إمكانيات
وقدرات، يعني ان لا تكون المواجهة مع المؤسسة الإسرائيلية "بسلاحها"
وادواتها، لأنها ستكون الأقوى والانجح باستعمال هذا السلاح وهذه الأدوات! وعليه
فان ادواتنا وامكانياتنا يجب ان تكون من ذواتنا.
ومنها
تنظيم مظاهرات ومسيرات سلمية
قائمة على عرض الصورة الحقيقية لما تقوم به إسرائيل الشعبية والرسمية. تُرفع فيها
شعارات سياسية تطالب بالشرعية الإنسانية/الدولية للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه
المشروعة.
العمل على مشاركة أوسع القطاعات
اليهودية وإتاحة المجال امام مؤسسات مدنية إسرائيلية للتعاون من اجل فضح المخططات
العنصرية التي تدعمها المؤسسة الرسمية في إسرائيل
التواصل مع مؤسسات المجتمع
المدني في أكبر عدد من دول العالم، ودعوة قوى من مؤسسات المجتمع المدني في إسرائيل
ودول أخرى، لنقل الصورة الحقيقية لما تقوم به إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وما
يعاني منه المواطن الفلسطيني في إسرائيل من جراء سياسة التفرقة العنصرية
واسقاطاتها.
الامتناع عن ارتكاب اية
اعتداءات على الممتلكات والأشخاص، أي كان انتمائهم العقائدي الديني او القومي، كي
نثبت للعالم اننا أصحاب حق ودعاة سلام.
احذروا
ان المؤسسة الصهيونية
والرجعية العربية (وخيوطها التي امتدت في أوساط مجتمعنا) كلهم يعملون على تحويلنا من
أصحاب حق الى قطاع طرق!
زاهد عزت حرش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق