لوحة جديدة

لوحة جديدة

"حورية وحصان"

الوان زيتية - 70/50 سم

تشرين ثاني 2013

رجلٌ عنيد

رجلٌ عنيد

زاهد عزت حرش

أنا رجل نصفه بشرٌ

ونصفهُ من حديد

مرت عليهِ

جحافل الزمن التليد

حفرت به الأحزان

خندقها الوحيد

بالسيف..

بالرمح..

بالسنابكِ في الوريد

زحفًا يسير.. كأنه

شبهُ مخلوق زهيد

يعطي حياتهُ مشعلاً

ومنارة لدم الشهيد

كي يستعيد..

من المحبة لحظة

كي يستعيد

أو اهتمامًا

أو بقايا نظرة

تطيب القلب الوليد

مرّت بيّ الأيامُ

لم تعطيني يومًا سعيد

مرّت بيّ الأحزانُ

وعدًا.. توعُدًا ووعيد

كلها ألمٌ ووجعٌ

وصراع وصديد

يا جبال قد هوت

بوطأة الظلم العنيد

يا جباه حطمتها

قوة الزمن السديد

كم تبقى من صمودي

وليس لي أمل أكيد

صرتُ أخاف انجرار الحبل

والخيط أللبيد

صرّتُ أخاف لحظة تأتي

بلا حزن عميد

احسب حساب الآتيات

من العواصف كالشريد

أنا هارب..

من عصر ذا القرن الوحيد

أنا هارب من الرطوبة

والبرودة.. والجليد

والواثبون على رصيف الذكريات

كما العبيد

قلبي على طفل

أتيت به دنيا القديد

فتعثرت به الحياة

وبقلبهِ نزفَ الوريد

قد يمضي كما جاءَ

قد يبقى.. قد يهاجرُ

إلى الأبد الأبيد

تحمل الأيام لي وعدًا

وتمضي ولا تعيد

ماذا تبقى كي أحس

بأنني باقٍ عنيد

وبأنني جبلٌ من الأحزانِ

زنبقهُ مجيد

انتظر ومض بريق

ليلة العيد السعيد

هيهات تأتي ليَّ الأيام

بما أريد

هيهات يهدأ خاطري يومًا

إلى حلو النشيد

أهكذا يولد الشعراء

من محنٍ ومن حزنٍ

ومن صراعٍ كالطريد

يحملون صليبهم

عبر مسارب العمر المديد

يجلدون ويصلبون..

في محطات اللجوء

ومفارق السفر البعيد

يا زمان..

الموبقات..

والبغايا..

والعبيد

قد يبقى مني

لآخر الأيام

بقايا من رجلٍ عنيد

بقايا من رجلٍ عنيد

أيلول 1992 شفاعمرو

ايها الراحل فينا

ايها الراحل فينا

لذكراه.. ابدُ الذكرى

 

الام حياة

الام حياة

 

اشرف

 اشرف

 زاهد عزت حرش

صباحك هو المساء

كظلام الليل ماثل

أهكذا تموت

مع طلعت الفجر

البلابل؟!

يا حصرة الأيام

الحصرة على أمك

شو هم لو عرفوا

مين اللي سفح دمك

يا ورد بعدوا عطر

النحل ما شمك

حتى الزهر موجوع

من بسمه على تمك

شلال نهر دموع

صوت البكا مسموع

لمن حكوا عنك

لذكرى شيوعي عريق

لذكرى شيوعي عريق

طيب الذكر الرفيق توفيق طوبي

 

ضيعان تاريخيك واسمك يا بلد

ضيعان تاريخيك واسمك يا بلد

زاهد عزت حرش

ضِيعان تاريخِك واسْمِكْ يا بَلَدْ

شُو عِملُوا فِيكي؟ ضَيَّعُوكِي للأبَدْ

جَّنْ شِيَطَانْ الجَهِل مِنْ مَوّضَعُوا

مِن تَحِتْ رَاَس، وَلَدْ عَم يُضْرُبْ ولَد

مِنْ يُومِتْ اللّي حْجَارْ مَجْدِكْ عَمَرُوا

كِلْمِةْ إخُوُةِ عَ بْوَابِك سَطَرُوا

وبِطُوشِة الّبَاصَاتْ لَو يِتْذَكَرُوا

كِيفْ كَانَتْ وَقِفْتِكْ وَقْفِت أسَّدْ

ضِيّعَانْ تَارِيخِكْ وإسْمِكْ يَا بَلد

كَانُوا رِجَّالِكْ للصُلِحْ عِنْوَانْ

عَ إسْمهُنْ يِتْعَمَرْ الدِيِوَانْ

شُو الّليِ جَرَى، شُو غَيَّرْ اللّي كَانْ

مَا عَاد شَيخ بِحِكْمْتو يْسَّكِتْ وَلد

ضِيعَان تَارِيخِك واسْمِكْ يَا بَلد

وللارضْ، يُومْ الأرْضْ مِن بَابِكْ طِّلِعْ

ولَلمَجّدْ، فَوّق المَّجّد، حَّطْ ومَا رِجِعْ

مِن جَّلِيلِيكْ للنَقَبْ سَّوطِكْ سِمِعْ

ورَدَدُوا اسْمِكْ بِكُلْ سَّاحَه وبَلَدْ

ضِيعَانْ تَارِيخِك واسْمِكْ يَا بَلدْ

لَّمِن إجَّا نَتَان زَّادَه يِذْبَحِكْ

كَاَنْ قَّصّدُو بِالنَذَالهِ يِفّضَحِكْ

بِالّعِّزْ بِالّوِحْدِهِ القَوّيِه، مَّجّمَّعِكْ

سَّقَطْ السِكِينْ مِن تِمْ الأَسِدْ

ضِيْعَانْ تِارِيِخِكْ واسْمِكْ يِا بِلِد

أهْل الكَرَامهِ للكَرَمْ فَّكّوُا اللّجَامْ

كَانْ اسْمِكْ يَا بَلَد، دَار السَلاّمْ

بَهدِلُوكِي تّنَيّنْ تَايِعْمَلوّ زّلاّمْ

وسَوَدُوا وِجْهِكْ ومَا عَادْلِكْ سَّنَدْ

ضِيعَانْ تَارِيخِكْ واسْمِكْ يَا بَلَدْ

شُو صَّارْ يَّعْنِي إذّاَ تّْنَيّنْ تقَاتَلوا

وتشَارَعُوا وتفَاكَحُوا وتزَاعَلوُا

كَانُوا إذَا بِلِيلتْ سَبِتْ يتْعَالّقُوا

يتْصَالّحُوا الجِيرَانْ مِصّبَاحْ الأحَدْ

ضِيعَانْ تَاريِخِكْ واسْمِكْ يَا بَلَدْ

مِشْ مَّرْجَّلي التّكْسِيّرْ ورصَّاصْ ودَّمَارْ

مِشْ مَّرْجَّلي عَ بَابْ بَيْتو يِنْضِرِبْ خِتْيَّارْ

مِشْ مَّرْجَّلي مَعْ شَّيِخْ يِحْكُوا بِاحْتِقَّارْ

ولاّ مَّرْجَّلي بّسَاعِة غَّضَبْ نِحْرِقْ بَلَدْ

ضِيعَانْ تَارِيِخِكْ واسْمِكْ يَا بَلَدْ

مِينْ الّسَمَحْ يِتْدَخَلُوا بَيْنّاتْنَا الأغْرَابْ

تَيْعَربْدُوا ويْحَطِمُوا الحِيطَّانْ والأبْوَابْ

بِايّ شَّرِعْ يَا نَاسْ وبأيَّ كْتَابْ

مَسْمُوحْ هِيكْ يِصِيرْ بِوّلادْ الّبَلَدْ

ضِيعَانْ تَارِيخِكْ واسْمِكْ يَا بَلَدْ

لاّزِمْ تَيِرْجَّعْ هَالسِلِمْ عِّنَا يّسُودْ

نّشِيّلْ مِنْ بُرْكَانْهَا فتِيِلْ البَارُودْ

لاّزِمْ لَكُلْ مُجْرِمْ نْحُطِلوُا حدُوّدْ

ونْدَعّوسُوّا بإجْرِيْن كُلّ أهْل البَلّدْ

ضِيعَانْ تَارِيخِكْ واسْمِكْ يَا بَلَدْ

25/6/2009